هل يمكن التحكم بالاجهزة الحيوية اللاارادية فى جسم الانسان؟
كيف نستثمر ذلك فى الانجاز الرياضى؟
Can we control the automatic systems in some way?
الاستاذ الدكتور يعرب خيون
استاذ زائر فى جامعة بتسبرغ بنسلفانية
Pittsburgh University P. A . USA
اذار 2008
1- هل يمكن التحكم بعدد ضربات القلب؟
2- هل يمكن التحكم بطريقة توزيع الدم فى مناطق الجسم المختلفة؟
3- ماذا نعمل لاستثمار اقصى طاقة موجودة فى الجسم للحصول على اعلى انجاز؟
سوف نحاول ان نناقش هذه الاستفسارات من خلال التطرق الى طريقة عمل الجهاز العصبى المركزى الارادى central nervous system والجهاز العصبى اللااردى anatomic nervous system والعلاقة بينهما.
ان كل الاجهزة اللاارادية مثل القلب والدورة الدموية وعملية الهضم والاعضاء الداخلية الاخرى تعمل تحت سيطرة الجهاز العصبى اللاارادى. ان هذا الجهاز يحوى جهازين مترابطين: الجهاز العصبى السمبثاوى sympathetic nervous system والجهاز العصبى الباراسمبثاوى parasympathetic nervous system وكلاهما يعملان بشكل متبادل (زيادة عمل احدهما يقابله تقليل عمل الاخر). ان كلا الجهازين يعملان بطاقة اعلى اثناء الانفعالات الانسانية مثل الخوف والغضب والفرح. ولنأخذ الشعور بالخوف كمثال حيث يبدأ عمل الجهاز العصبى السمبثاوى بالاستثارة ويؤثر فى الاجهزة التالية وكما يلى:
1- تسارع فى عملية التنفس .
2- زيادة فى عدد ضربات القلب .
3- زيادة فى فتحة بؤبؤ العين وتعرق راحة اليدين .
4- توقف او تباطؤ عمل العصارات الهضمية وجفاف الحلق .
5- تغير تركيز تجمع الدم فى الجسم حيث ينحسر من الاجهزة الداخلية ويزداد فى العضلات الهيكلية .
6- اندفاع الكلايكوجين من الكبد وانتشاره فى الدم مما يؤدى الى زيادة تركيزالسكر فى الدم.
7- ينسحب الدم من سطح الجلد الى العمق ولذلك ينكمش الجلد ويفقد لونه الحيوى .
8- يقل عمل الكليتين ويحدث انقباض بالمثانة والمستقيم.
ومتى مازال سبب الخوف بدأ عمل الجهاز العصبى الباراسمبثاوى بالعمل وارجاع كافة الاجهزة المستثارة الى حالتها الطبيعية .
ولو رجعنا الى المسبب الاساسى لوجدنا ان الخوف جاء من تفكير الفرد وهذا التفكير جاء من خلال الجهاز العصبى الارادى وهذا يوصلنا الى ان هذه الاجهزة اللاارادية تتبع طريقة تفكيرنا. فقد يكون الحدث الذى يشعرنى بالخوف لا يشعرك انت بالخوف ولذلك فان جهازينا السمبثاويين يعملان بشكل مختلف. وهذا يعنى ان الجهاز العصبى اللاارادى يعمل نتيجة التفكير الارادى. ان هذه العلاقة يمكن ان توصلنا الى حقيقة مفادها اننا يمكن ان نتحكم بهذه الاجهزة الللارادية بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق قيادة تفكيرنا نحو استرجاع احداث مررنا بها: قد تكون مخيفة او استثارية مما سيؤدى الى استثارة الجهاز العصبى السمبثاوى (هذ ما يحدث لنا عند استذكار الحوادث المؤلمة او المخيفة).
ان عملية الاستثارة الداخلية والتهدئة خاضعة للتدريب وان التدريب على هذه الاستثارة وتوجيه التفكير يتطور بالتمرين. ان ملاحظة بعض الاعمال التى يؤدونها اشخاص فى الشرق الاقصى (من التحكم بعدد ضربات القلب الى تغير لون البشرة وضهور القشعريرة) هى امثلة حية على توجيه التفكير ثم السيطرة (بطريقة غير مباشرة) على الاجهزة اللاارادية فى الجسم. وقد يعتقد البعض بان ذلك له علاقة بدين معين او روحانية معينة والجواب كلا فان اى فرد يمكن ان يقوم بذلك بعد التدريب عليه.
والان كيف نوظف هذه القابلية فى المجال الرياضى ؟
هناك بعض الالعاب التى تتطلب استخدام اقصى قوة او سرعة (مثل العاب القوى والاثقال) وان هذا يتطلب توفير اكثر كمية ممكنة من الدم فى العضلات الهيكلية لغرض توفير اقصى طاقة. لذلك فان اللاعب فى هذا المجال يحتاج الى التدريب على الاستثارة الداخلية من اجل حشد الطاقة الداخلية باتجاه الهدف.
وهناك طريقة اخرى غير مشروعة وهى تناول حبوب محفزة للجهاز العصبى مما تؤدى الى استثارة الجهاز العصبى السمبثاوى وبالنتيجة توفير اقصى قوة او سرعة.
والخلاصة فقد توصلنا للاجابة على السؤال وهو نعم وبطريقة غير مباشرة. لقد اعطانا الخالق ( سبحانه وتعالى ) قدرات عالية لم نستغل الا القليل منها .
بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) صدق الله العظيم
كيف نستثمر ذلك فى الانجاز الرياضى؟
Can we control the automatic systems in some way?
الاستاذ الدكتور يعرب خيون
استاذ زائر فى جامعة بتسبرغ بنسلفانية
Pittsburgh University P. A . USA
اذار 2008
1- هل يمكن التحكم بعدد ضربات القلب؟
2- هل يمكن التحكم بطريقة توزيع الدم فى مناطق الجسم المختلفة؟
3- ماذا نعمل لاستثمار اقصى طاقة موجودة فى الجسم للحصول على اعلى انجاز؟
سوف نحاول ان نناقش هذه الاستفسارات من خلال التطرق الى طريقة عمل الجهاز العصبى المركزى الارادى central nervous system والجهاز العصبى اللااردى anatomic nervous system والعلاقة بينهما.
ان كل الاجهزة اللاارادية مثل القلب والدورة الدموية وعملية الهضم والاعضاء الداخلية الاخرى تعمل تحت سيطرة الجهاز العصبى اللاارادى. ان هذا الجهاز يحوى جهازين مترابطين: الجهاز العصبى السمبثاوى sympathetic nervous system والجهاز العصبى الباراسمبثاوى parasympathetic nervous system وكلاهما يعملان بشكل متبادل (زيادة عمل احدهما يقابله تقليل عمل الاخر). ان كلا الجهازين يعملان بطاقة اعلى اثناء الانفعالات الانسانية مثل الخوف والغضب والفرح. ولنأخذ الشعور بالخوف كمثال حيث يبدأ عمل الجهاز العصبى السمبثاوى بالاستثارة ويؤثر فى الاجهزة التالية وكما يلى:
1- تسارع فى عملية التنفس .
2- زيادة فى عدد ضربات القلب .
3- زيادة فى فتحة بؤبؤ العين وتعرق راحة اليدين .
4- توقف او تباطؤ عمل العصارات الهضمية وجفاف الحلق .
5- تغير تركيز تجمع الدم فى الجسم حيث ينحسر من الاجهزة الداخلية ويزداد فى العضلات الهيكلية .
6- اندفاع الكلايكوجين من الكبد وانتشاره فى الدم مما يؤدى الى زيادة تركيزالسكر فى الدم.
7- ينسحب الدم من سطح الجلد الى العمق ولذلك ينكمش الجلد ويفقد لونه الحيوى .
8- يقل عمل الكليتين ويحدث انقباض بالمثانة والمستقيم.
ومتى مازال سبب الخوف بدأ عمل الجهاز العصبى الباراسمبثاوى بالعمل وارجاع كافة الاجهزة المستثارة الى حالتها الطبيعية .
ولو رجعنا الى المسبب الاساسى لوجدنا ان الخوف جاء من تفكير الفرد وهذا التفكير جاء من خلال الجهاز العصبى الارادى وهذا يوصلنا الى ان هذه الاجهزة اللاارادية تتبع طريقة تفكيرنا. فقد يكون الحدث الذى يشعرنى بالخوف لا يشعرك انت بالخوف ولذلك فان جهازينا السمبثاويين يعملان بشكل مختلف. وهذا يعنى ان الجهاز العصبى اللاارادى يعمل نتيجة التفكير الارادى. ان هذه العلاقة يمكن ان توصلنا الى حقيقة مفادها اننا يمكن ان نتحكم بهذه الاجهزة الللارادية بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق قيادة تفكيرنا نحو استرجاع احداث مررنا بها: قد تكون مخيفة او استثارية مما سيؤدى الى استثارة الجهاز العصبى السمبثاوى (هذ ما يحدث لنا عند استذكار الحوادث المؤلمة او المخيفة).
ان عملية الاستثارة الداخلية والتهدئة خاضعة للتدريب وان التدريب على هذه الاستثارة وتوجيه التفكير يتطور بالتمرين. ان ملاحظة بعض الاعمال التى يؤدونها اشخاص فى الشرق الاقصى (من التحكم بعدد ضربات القلب الى تغير لون البشرة وضهور القشعريرة) هى امثلة حية على توجيه التفكير ثم السيطرة (بطريقة غير مباشرة) على الاجهزة اللاارادية فى الجسم. وقد يعتقد البعض بان ذلك له علاقة بدين معين او روحانية معينة والجواب كلا فان اى فرد يمكن ان يقوم بذلك بعد التدريب عليه.
والان كيف نوظف هذه القابلية فى المجال الرياضى ؟
هناك بعض الالعاب التى تتطلب استخدام اقصى قوة او سرعة (مثل العاب القوى والاثقال) وان هذا يتطلب توفير اكثر كمية ممكنة من الدم فى العضلات الهيكلية لغرض توفير اقصى طاقة. لذلك فان اللاعب فى هذا المجال يحتاج الى التدريب على الاستثارة الداخلية من اجل حشد الطاقة الداخلية باتجاه الهدف.
وهناك طريقة اخرى غير مشروعة وهى تناول حبوب محفزة للجهاز العصبى مما تؤدى الى استثارة الجهاز العصبى السمبثاوى وبالنتيجة توفير اقصى قوة او سرعة.
والخلاصة فقد توصلنا للاجابة على السؤال وهو نعم وبطريقة غير مباشرة. لقد اعطانا الخالق ( سبحانه وتعالى ) قدرات عالية لم نستغل الا القليل منها .
بسم الله الرحمن الرحيم ( وما أوتيتم من العلم الا قليلا ) صدق الله العظيم
