التداخلات الدوائية
في كل مرة يطرح فيها دواء جديد هنالك إمكانية لحدوث تداخلات دوائية ويجب علينا أن نشتبه بحدوث تفاعل دوائي عندما يحدث تغيراً في الحالة السريرية للمريض أو تظهر أعراض طبية غير عادية.
غالباً ما يحدث التأثير السيئ للتداخل الدوائي عندما يتفاعل دواء أو أكثر مسبباً تأثيراً سيئاً على لمريض وهذا التفاعل يحدث عن طريق آلية أو آليتين وقد يحدث في أي مرحلة من مراحل ( الامتصاص التوزيع-الاستقلاب- الإفراز) وهذه التفاعلات الدوائية قد تؤدي إلى زيادة الفعالية أو إلى نقصانها أو إلى تأثير معاكس لها وهذه التفاعلات الدوائية تقسم إلى خفيفة أو غير ملاحظة أو غير فعالة أو معتدلة أو كبيرة (تصل إلى حد تهديد الحياة أو ضرر دائم).
التداخلات الدوائية التي تحدث لتآزر التأثير الدوائي:
كثيراً ما نستخدم أكثر من دواء في آن معاً لإعطاء فعالية أكبر فمثلاً لدى مرضى احتشاء العضلة القلبية يستخدم الستربتوكيناز (حال للفيبرينات المسببة للجلطات) مع الأسبرين الذي يثبط فعالية الصفيحات الدموية) وذلك لحمايتهم من الإصابة بالإحتشاء ،كذلك استخدام الكورتيكوئيدات مع مآذرات B2لمعالجة الربو وتخفيف النوبات.
ـ استخدام أضداد مستقبلات الهسيتامين H2 الموجود في المعدة مع مضادات الحموضة في معالجة القرحة المعدية لإنقاص إفراز الحمض وبالتالي معالجة القرحة.
ـ مشاركة المضادات الحيوية معاً أحياناً ضرورية لمعالجة الالتهابات المزمنة.
ـ لمعالجة السل يتشارك الايزوينازيد مع ريفامبيسين وهذا العلاج مهم للسل المزمن كما أن بعض الجراثيم تصبح مقاومة للمضاد الحيوي مع الزمن لتكرار استخدامه وهذه المشكلة عندئذ تحل بمشاركة دوائين معاً كاستخدام الأموكسيللين مع الكلافونيك أسيد فيصبح الدواء فعالاً لالتهابات المجاري التنفسية العلوية والمجاري البولية كذلك المضاد الحيوي ايميبينمين Imipenem وهو ذو طيف واسع فعال ضد الجراثيم السلبية الغرام والإيجابية الغرام الهوائية و اللا هوائية وهذا المضاد الحيوي يثبط في الكلية لذلك بمشاركة مع السيلاستين وهو مثبط للدي ببتيداز الكلوي هذا يؤدي إلى إطالة بقاء هذا الدواء في المصل الأمر الذي يجعله أكثر فعالية .
ـ مشاركة التريمتوبريم مع سولفا ميتو كسازول هذه المشاركة تجعل الدوائين أكثر فعالية في معالجة الالتهابات البولية من أن يستخدم كل دواء على حدى.
ـ مشاركة الامينو غليكوزيدات مع البنسيلين في الالتهابات المعوية والقلبية .
مشاركة دوائية لإنقاص التأثيرات غير المرغوبة من الدواء:
وذلك عند إعطاء دوائيين لمعالجة إخفاق القلب أو لتعديل الضغط حيث يكون إعطاء دوائيين معاً أفضل من دواء لوحده بجرعة عالية قد تسبب أعراضاً لا يحتملها المريض كمشاركة مدرات العروة مثل الفورسيميد مع المدرات الحافظة للبوتاسيوم (اميلورايد) لتخفيض الضغط عند المرضى الذين لديهم نقص بالبوتاسيوم
كمشاركة الايزوينازيد (دواء يعطى لمرضى السل) مع الفيتامين B6 لأن هذا الدواء يسبب نقص بهذا الفيتامين فيعطى هذا الفيتامين كي لا يصاب المريض بإلتهاب أعصاب الأدوية المثبطة للكولين استراز مثل (النيوستغمين) وهي تعطى للمرضى المصابين بوهن عضلي شديد هذه الأدوية إذا أعطيت بجرعات عالية تسبب إسهال سيلان لعاب وألم بطني ولتخفيف هذه الأعراض يعطى المريض الأتروبين.
مشاركة دوائية لحصر تأثير سام لدواء آخر:
هذه المشاركة جداً مهمة في حال التسممات الدوائية بالأدوية إذ يتم إعطاء دواء لإيقاف تأثير دواء آخر عندما يصل هذا الدواء لمرحلة السمية فمثلاً عند التسمم بالباراسيتامول يعطى المريض دواء الاستيل سيتئين كمضاد له وفي حال التسمم بالأدوية المخدرة مثل المورفين وغيرها يعطى دواء النالكسون، كمضاد لهذا التسمم .
ـ المرضى الذين يتم إعطائهم وارفارين كمميع للدم لحمايتهم من الجلطات يحدث لديهم ارتفاع في زمن التخثر فيعطى هؤلاء المرضى V.T K
التداخلات الدوائية الضارة:
بما أن أغلب الأدوية يتم طرحها عن طريق الكبد أو الكلى لذلك عند مشاركة دوائين معاً يتغير طرحهم فمثلاً الغليكوزيدات (كالجتناميسين) تنقص الإفراز الكلوي للديجوكسين الذي يطرح عن طريق الكلى أيضاً فيجب الحذر الشديد عند إعطائهم سوية كذلك الأمر عند مشاركة دواء ميتوتريكسات مع مضادات الالتهاب غير السيتروئيدية يحدث سمية بالميتوتريكسات بسبب التنافس على الطرح الكلوي.
ولذلك عند مشاركة أكثر من دواء يوجد بينهم تنافس على الطرح الكلوي يتم إعطائهم بالحد الأدنى من الجرعة مثل (ديجوكسين- ليثيوم- امينو غليكوزيدات)..
كذلك الأمر عند مشاركة الأدوية التي تستقلب عن طريق الكبد فمعظم هذه الأدوية تتحلل عن طريق أنزيمات مختلفة للسيتوكروم (CYP) ولا سيما الأنزيمات التالية 1A2./2C19/2C9/2D6/3A
أن CYP3A مسؤول عن استقلاب الكثير من الأدوية من ضمنها البنزوديازيبينات (المهدئات) أدوية الإيدز- مضادات الهسيتامين- مضادات مستقبلات الكالسيوم.......إلخ.
بالرغم من أن أنزيم CYP3A هو متعدد الأشكال في توزيعه ونشاطه إلا أن استقلابه للأدوية قد يختلف من شخص لآخر.
أما أنزيم CYP2D6 يقوم بإستقلاب العديد من الأدوية القلبية والعصبية من ضمنها الكودئين ومضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة وغيرها ولدى دراسة CYP2D6 ساعدت هذه الدراسة على فهم السبب الذي يؤدي الى ضعف التأثير المسكن للكودئين عند بعض البشر عند ترافق إعطاء الكودئين مع دواء آخر.
إذ وجد أن %70من الناس البيض يغيب عندهم هذا الأنزيم مما يؤدي إلى عجز واستقلاب الكودئين الأمر الذي يؤدي إلى غياب تأثيراته المسكنة للألم ولوحظ أيضاً أن أنزيم CYP2C19 يغيب عند نسبة عالية من الآسيويين حوالي%30-20 منهم وهذا الأنزيم يقوم باستقلاب العديد من الأدوية المضادة للاضطرابات العصبية.
كما أن أنزيم CYP1A2 مسؤول عن استقلاب العديد من الأدوية الهامة مثل اليتوفيللين- اميبرامين _بروبانول_ كلوزابين أن تدخين التبغ يحث على تأثير هذا الأنزيم لذلك فإن استقلاب هذه الأدوية يتسرع عند التدخين.
إن المرضى الذين يعالجون بالوارفارين وتم إعطائهم ريفاميسين هؤلاء المرضى يجب زيادة جرعة الوارفارين ليكون تأثيره كمانع للتخثر أكثر فعالية.
ـ المرضى الذين يتناولون تتراسكلين أو كينولون يحتاجون لتجنب مضادات الحموضة والأطعمة الدسمة لأن تأثيرات هذه المضادات الحيوية يمكن أن يضعف أو حتى يلغى إذا امتزج في القناة الهضمية مع مضادات الحموضة.
عند إعطاء الايزونيازيد /لمرضى السل/ مع الفينوتئين (دواء للصرع) يجب مراقبة مستويات الفينوتئين وتخفيض جرعته.
كذلك عند إعطاء الإسبرين مع الوارفارين تزداد سمية الوارفارين لأنه يؤثر على زمن النزف والهشاشية الشعرية ولزوجة الصفيحات الدموية ويمكن أن يسبب الأسبرين تآكلات معدية قد تنزف..
يزيد الاميودارون /خافض للضغط/ من تركيز الديجوكسين (دواء للقلب) في المصل من خلال إعاقة الإفراز الكلوي و الكبدي للديجوكسين.
كذلك عند مشاركة الكينولات مع السيتروئيدات وخاصة عند المرضى المتقدمين بالعمر قد يحدث ضرراً بالأوتار,ولا ننسى أنه من الممكن أن يحصل تداخل دوائي بين الدواء والغذاء.
فقد اكتشف الأطباء بعد وصول أحد المرضى إلى المشفى أن هنالك تفاعل يحدث بين الوارفارين وعصير التوت فعصير التوت يؤدي إلى ارتفاع زمن التخثر لاحتوائه على مضادات أكسدة (فلافونئيدات) تعيق أنزيم السيتوكروم CYP450 الذي يستقلب الوارفارين.
يمكن أن يحدث تداخل دوائي بين الأدوية ةاللقاحات لذا يجب علينا الانتباه عند تناول اللقاحات مع بعض الأدوية كعدم إعطاء انفليكسيماب Infliximab دواء لآلام المفاصل مع اللقاحات يمكن أن يحدث تثبيط
لفعالية الأدوية عند حلها أو إذا تم مزجها بالسيرنغات أو تم إضافتها إلى سوائل خاطئة فمثلاً الفينوتئين يترسب إذا وضع بسيروم سكري لذلك يفضل أن يحل في سيروم ملحي لأن الفينوتئين حمضي.
إعطاء أنسولين سريع مع أنسولين يحتوي على الزنك أو بروتامين هذا يؤدي إلى بطء بدء فعالية الأنسولين السريع.
من الضروري تجنب مزج الأدوية معاً إلا بعد التأكد تماماً من غياب تداخلهما ضمن المحلول.
ـ عند إعطاء السيليدينافيل (مقو جنسي) مع أدوية النترات (أدوية قلب) فكلا الدوائين موسع للأوعية لذلك لا يعطى السيليدينافيل للمرضى الذين يتناولون النترات. عشبة القديس جون /عشبة تعطى مضادة للاكتئاب/ تقلل من تأثير الأدوية المانعة للحمل لذلك يجب عدم استخدامهما معاً.
وهنالك أيضاً أدوية تؤثر على توازن شوارد الجسم وسوائله لا سيما تلك التي تستخدم للقلب والكلية فمدرات البول يمكن أن تسبب نقص البوتاسيوم فإذا اعطيت مع الديجوكسين تزيد من تأثير الديجوكسين على القلب.
كذلك هنالك أدوية خافضة للضغط زمرة الخميرة القالبة للانجيوتنسين هذه الأدوية (مثل الكابتوبريل) تزيد من تراكيز البوتاسيوم في مصل الدم لذلك هنالك خطر عند إعطائها مع السبيرانولاكتون وهو خافض للضغط أيضاً لكن دون خسارة بوتاسيوم إن دراسة الأدوية على حيوانات التجربة لا يعطي فكرة عن الاستقلاب الذي يحدث عند البشركما أن الدراسة على البشر قد لا تكون دقيقة حتى لو وصل عدد المتبرعين إلى عشرين ألف متبرع.
إن ذكر التداخلات الدوائية موضوع كبير ولا يمكن حصره كما أن الدراسات المجراة أحياناً بشكل فعلي على المرضى لا تتطابق مع الآراء العلمية
ففي دراسة أجريت على 2422مريض كشفت النقاب عن أن 113مريض منهم كانوا يتناولون أدوية يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض وفقط سبعة مرضى حدثت لديهم هذه التفاعلات وبالتالي من الصعب التكهن بما سيحدث من تفاعلات دوائية عند إعطاء أكثر من دواء لذا ينصح الأطباء عند وضعهم أدوية قد تم دراستها وتبين أنها قد تتفاعل مع بعضها البعض أن يقوموا باستبدالها إما إذا لم يوجد بديل يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة كتخفيض جرعة الدواء.
إعداد الصيدلانية ميساء نصر
في كل مرة يطرح فيها دواء جديد هنالك إمكانية لحدوث تداخلات دوائية ويجب علينا أن نشتبه بحدوث تفاعل دوائي عندما يحدث تغيراً في الحالة السريرية للمريض أو تظهر أعراض طبية غير عادية.
غالباً ما يحدث التأثير السيئ للتداخل الدوائي عندما يتفاعل دواء أو أكثر مسبباً تأثيراً سيئاً على لمريض وهذا التفاعل يحدث عن طريق آلية أو آليتين وقد يحدث في أي مرحلة من مراحل ( الامتصاص التوزيع-الاستقلاب- الإفراز) وهذه التفاعلات الدوائية قد تؤدي إلى زيادة الفعالية أو إلى نقصانها أو إلى تأثير معاكس لها وهذه التفاعلات الدوائية تقسم إلى خفيفة أو غير ملاحظة أو غير فعالة أو معتدلة أو كبيرة (تصل إلى حد تهديد الحياة أو ضرر دائم).
التداخلات الدوائية التي تحدث لتآزر التأثير الدوائي:
كثيراً ما نستخدم أكثر من دواء في آن معاً لإعطاء فعالية أكبر فمثلاً لدى مرضى احتشاء العضلة القلبية يستخدم الستربتوكيناز (حال للفيبرينات المسببة للجلطات) مع الأسبرين الذي يثبط فعالية الصفيحات الدموية) وذلك لحمايتهم من الإصابة بالإحتشاء ،كذلك استخدام الكورتيكوئيدات مع مآذرات B2لمعالجة الربو وتخفيف النوبات.
ـ استخدام أضداد مستقبلات الهسيتامين H2 الموجود في المعدة مع مضادات الحموضة في معالجة القرحة المعدية لإنقاص إفراز الحمض وبالتالي معالجة القرحة.
ـ مشاركة المضادات الحيوية معاً أحياناً ضرورية لمعالجة الالتهابات المزمنة.
ـ لمعالجة السل يتشارك الايزوينازيد مع ريفامبيسين وهذا العلاج مهم للسل المزمن كما أن بعض الجراثيم تصبح مقاومة للمضاد الحيوي مع الزمن لتكرار استخدامه وهذه المشكلة عندئذ تحل بمشاركة دوائين معاً كاستخدام الأموكسيللين مع الكلافونيك أسيد فيصبح الدواء فعالاً لالتهابات المجاري التنفسية العلوية والمجاري البولية كذلك المضاد الحيوي ايميبينمين Imipenem وهو ذو طيف واسع فعال ضد الجراثيم السلبية الغرام والإيجابية الغرام الهوائية و اللا هوائية وهذا المضاد الحيوي يثبط في الكلية لذلك بمشاركة مع السيلاستين وهو مثبط للدي ببتيداز الكلوي هذا يؤدي إلى إطالة بقاء هذا الدواء في المصل الأمر الذي يجعله أكثر فعالية .
ـ مشاركة التريمتوبريم مع سولفا ميتو كسازول هذه المشاركة تجعل الدوائين أكثر فعالية في معالجة الالتهابات البولية من أن يستخدم كل دواء على حدى.
ـ مشاركة الامينو غليكوزيدات مع البنسيلين في الالتهابات المعوية والقلبية .
مشاركة دوائية لإنقاص التأثيرات غير المرغوبة من الدواء:
وذلك عند إعطاء دوائيين لمعالجة إخفاق القلب أو لتعديل الضغط حيث يكون إعطاء دوائيين معاً أفضل من دواء لوحده بجرعة عالية قد تسبب أعراضاً لا يحتملها المريض كمشاركة مدرات العروة مثل الفورسيميد مع المدرات الحافظة للبوتاسيوم (اميلورايد) لتخفيض الضغط عند المرضى الذين لديهم نقص بالبوتاسيوم
كمشاركة الايزوينازيد (دواء يعطى لمرضى السل) مع الفيتامين B6 لأن هذا الدواء يسبب نقص بهذا الفيتامين فيعطى هذا الفيتامين كي لا يصاب المريض بإلتهاب أعصاب الأدوية المثبطة للكولين استراز مثل (النيوستغمين) وهي تعطى للمرضى المصابين بوهن عضلي شديد هذه الأدوية إذا أعطيت بجرعات عالية تسبب إسهال سيلان لعاب وألم بطني ولتخفيف هذه الأعراض يعطى المريض الأتروبين.
مشاركة دوائية لحصر تأثير سام لدواء آخر:
هذه المشاركة جداً مهمة في حال التسممات الدوائية بالأدوية إذ يتم إعطاء دواء لإيقاف تأثير دواء آخر عندما يصل هذا الدواء لمرحلة السمية فمثلاً عند التسمم بالباراسيتامول يعطى المريض دواء الاستيل سيتئين كمضاد له وفي حال التسمم بالأدوية المخدرة مثل المورفين وغيرها يعطى دواء النالكسون، كمضاد لهذا التسمم .
ـ المرضى الذين يتم إعطائهم وارفارين كمميع للدم لحمايتهم من الجلطات يحدث لديهم ارتفاع في زمن التخثر فيعطى هؤلاء المرضى V.T K
التداخلات الدوائية الضارة:
بما أن أغلب الأدوية يتم طرحها عن طريق الكبد أو الكلى لذلك عند مشاركة دوائين معاً يتغير طرحهم فمثلاً الغليكوزيدات (كالجتناميسين) تنقص الإفراز الكلوي للديجوكسين الذي يطرح عن طريق الكلى أيضاً فيجب الحذر الشديد عند إعطائهم سوية كذلك الأمر عند مشاركة دواء ميتوتريكسات مع مضادات الالتهاب غير السيتروئيدية يحدث سمية بالميتوتريكسات بسبب التنافس على الطرح الكلوي.
ولذلك عند مشاركة أكثر من دواء يوجد بينهم تنافس على الطرح الكلوي يتم إعطائهم بالحد الأدنى من الجرعة مثل (ديجوكسين- ليثيوم- امينو غليكوزيدات)..
كذلك الأمر عند مشاركة الأدوية التي تستقلب عن طريق الكبد فمعظم هذه الأدوية تتحلل عن طريق أنزيمات مختلفة للسيتوكروم (CYP) ولا سيما الأنزيمات التالية 1A2./2C19/2C9/2D6/3A
أن CYP3A مسؤول عن استقلاب الكثير من الأدوية من ضمنها البنزوديازيبينات (المهدئات) أدوية الإيدز- مضادات الهسيتامين- مضادات مستقبلات الكالسيوم.......إلخ.
بالرغم من أن أنزيم CYP3A هو متعدد الأشكال في توزيعه ونشاطه إلا أن استقلابه للأدوية قد يختلف من شخص لآخر.
أما أنزيم CYP2D6 يقوم بإستقلاب العديد من الأدوية القلبية والعصبية من ضمنها الكودئين ومضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقة وغيرها ولدى دراسة CYP2D6 ساعدت هذه الدراسة على فهم السبب الذي يؤدي الى ضعف التأثير المسكن للكودئين عند بعض البشر عند ترافق إعطاء الكودئين مع دواء آخر.
إذ وجد أن %70من الناس البيض يغيب عندهم هذا الأنزيم مما يؤدي إلى عجز واستقلاب الكودئين الأمر الذي يؤدي إلى غياب تأثيراته المسكنة للألم ولوحظ أيضاً أن أنزيم CYP2C19 يغيب عند نسبة عالية من الآسيويين حوالي%30-20 منهم وهذا الأنزيم يقوم باستقلاب العديد من الأدوية المضادة للاضطرابات العصبية.
كما أن أنزيم CYP1A2 مسؤول عن استقلاب العديد من الأدوية الهامة مثل اليتوفيللين- اميبرامين _بروبانول_ كلوزابين أن تدخين التبغ يحث على تأثير هذا الأنزيم لذلك فإن استقلاب هذه الأدوية يتسرع عند التدخين.
إن المرضى الذين يعالجون بالوارفارين وتم إعطائهم ريفاميسين هؤلاء المرضى يجب زيادة جرعة الوارفارين ليكون تأثيره كمانع للتخثر أكثر فعالية.
ـ المرضى الذين يتناولون تتراسكلين أو كينولون يحتاجون لتجنب مضادات الحموضة والأطعمة الدسمة لأن تأثيرات هذه المضادات الحيوية يمكن أن يضعف أو حتى يلغى إذا امتزج في القناة الهضمية مع مضادات الحموضة.
عند إعطاء الايزونيازيد /لمرضى السل/ مع الفينوتئين (دواء للصرع) يجب مراقبة مستويات الفينوتئين وتخفيض جرعته.
كذلك عند إعطاء الإسبرين مع الوارفارين تزداد سمية الوارفارين لأنه يؤثر على زمن النزف والهشاشية الشعرية ولزوجة الصفيحات الدموية ويمكن أن يسبب الأسبرين تآكلات معدية قد تنزف..
يزيد الاميودارون /خافض للضغط/ من تركيز الديجوكسين (دواء للقلب) في المصل من خلال إعاقة الإفراز الكلوي و الكبدي للديجوكسين.
كذلك عند مشاركة الكينولات مع السيتروئيدات وخاصة عند المرضى المتقدمين بالعمر قد يحدث ضرراً بالأوتار,ولا ننسى أنه من الممكن أن يحصل تداخل دوائي بين الدواء والغذاء.
فقد اكتشف الأطباء بعد وصول أحد المرضى إلى المشفى أن هنالك تفاعل يحدث بين الوارفارين وعصير التوت فعصير التوت يؤدي إلى ارتفاع زمن التخثر لاحتوائه على مضادات أكسدة (فلافونئيدات) تعيق أنزيم السيتوكروم CYP450 الذي يستقلب الوارفارين.
يمكن أن يحدث تداخل دوائي بين الأدوية ةاللقاحات لذا يجب علينا الانتباه عند تناول اللقاحات مع بعض الأدوية كعدم إعطاء انفليكسيماب Infliximab دواء لآلام المفاصل مع اللقاحات يمكن أن يحدث تثبيط
لفعالية الأدوية عند حلها أو إذا تم مزجها بالسيرنغات أو تم إضافتها إلى سوائل خاطئة فمثلاً الفينوتئين يترسب إذا وضع بسيروم سكري لذلك يفضل أن يحل في سيروم ملحي لأن الفينوتئين حمضي.
إعطاء أنسولين سريع مع أنسولين يحتوي على الزنك أو بروتامين هذا يؤدي إلى بطء بدء فعالية الأنسولين السريع.
من الضروري تجنب مزج الأدوية معاً إلا بعد التأكد تماماً من غياب تداخلهما ضمن المحلول.
ـ عند إعطاء السيليدينافيل (مقو جنسي) مع أدوية النترات (أدوية قلب) فكلا الدوائين موسع للأوعية لذلك لا يعطى السيليدينافيل للمرضى الذين يتناولون النترات. عشبة القديس جون /عشبة تعطى مضادة للاكتئاب/ تقلل من تأثير الأدوية المانعة للحمل لذلك يجب عدم استخدامهما معاً.
وهنالك أيضاً أدوية تؤثر على توازن شوارد الجسم وسوائله لا سيما تلك التي تستخدم للقلب والكلية فمدرات البول يمكن أن تسبب نقص البوتاسيوم فإذا اعطيت مع الديجوكسين تزيد من تأثير الديجوكسين على القلب.
كذلك هنالك أدوية خافضة للضغط زمرة الخميرة القالبة للانجيوتنسين هذه الأدوية (مثل الكابتوبريل) تزيد من تراكيز البوتاسيوم في مصل الدم لذلك هنالك خطر عند إعطائها مع السبيرانولاكتون وهو خافض للضغط أيضاً لكن دون خسارة بوتاسيوم إن دراسة الأدوية على حيوانات التجربة لا يعطي فكرة عن الاستقلاب الذي يحدث عند البشركما أن الدراسة على البشر قد لا تكون دقيقة حتى لو وصل عدد المتبرعين إلى عشرين ألف متبرع.
إن ذكر التداخلات الدوائية موضوع كبير ولا يمكن حصره كما أن الدراسات المجراة أحياناً بشكل فعلي على المرضى لا تتطابق مع الآراء العلمية
ففي دراسة أجريت على 2422مريض كشفت النقاب عن أن 113مريض منهم كانوا يتناولون أدوية يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض وفقط سبعة مرضى حدثت لديهم هذه التفاعلات وبالتالي من الصعب التكهن بما سيحدث من تفاعلات دوائية عند إعطاء أكثر من دواء لذا ينصح الأطباء عند وضعهم أدوية قد تم دراستها وتبين أنها قد تتفاعل مع بعضها البعض أن يقوموا باستبدالها إما إذا لم يوجد بديل يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة كتخفيض جرعة الدواء.
إعداد الصيدلانية ميساء نصر