تبنى المقارنة بين سباحي المسافات الطويلة
والقصيرة على اساس الزمن الذي يقضيه السباح اثناء السباق. فقد يكون الاعداد البدني
والذهني متشابه في المجموعتين عند نقاط معينة، الا انه يختلف في نقاط اخرى.
ويعد التدريب (مختلف المسافة)* احد المتشابهات لدى المجموعتين، والذي يؤثر في
الاعداد النفسي على الرغم من انه اعدادا بدنيا.
وان عدنا الى الاساس في زمن او مسافة السباقات لدى مجموعتي سباحي المسافات الطويلة
والقصيرة، نجد ان المجموعة الاولى تقضي الزمن الاطول في الماء خلال السباق، مما
يعطيها افضلية في التركيز لفترة اطول على المهارة الحركية المؤداة. وهذا التركيز
يولد التثبيت المهاري من خلال التكرار والتكرار لفترة اطول، مما يعد افضلية ينفرد
بها سباح المسافات الطويلة، ولا تكون مؤاتيه لسباحي المسافات القصيرة لضيق زمن
السباق.
وقد صنف الخبراء (التثبيت المهاري) على انه اثر ايجابي قصير الامد، مشابه لعنصر
السرعة او القوة. كذلك حدد على انه احد معززات الذاكرة العضلية. و يأتي ذلك
التصنيف من خلال ما يشعر به سباح المسافات الطويلة اثناء السباق، حيث ان استمراره
بسحبات الذراعين وضربات الرجلين والتنفس يبعد عقله الواعي شيئا فشيئا عن تلك
الحركات ويدخله في مرحلة اللاوعي للاستمرار بقطع المسافة دون توقف. فقد يكون العقل
الواعي معيقا للايقاع المهاري للسباح في بعض الاحيان، لذا فان انشغاله بشيء آخر
يعد استراتيجية جيدة. وقد ينتاب العقل الواعي الضجر والتوجه الى افكار عديدة بعيدة
عن السباحة خلال قطع المسافة الطويلة، وهذا فعلا هو الشعور الحقيقي لسباح المسافات
الطويلة.
لذا فان سباحة المسافات الطويلة تختلف تماما عن سباحة المسافات القصيرة، بالرغم من
ان الاداء الحركي هو ذاته في المجموعتين، بغض النظر عن مفاهيم علم التدريب التي
تتحدث عن شكل الانجاز وانظمة الطاقة المستخدمة. حيث غالبا ما ينصح سباحي المسافات
الطويلة بالعمل في ظروف نفسية وذهنية صافية تماما وايجابية، بعيدا عن الشد النفسي
لاتمام المسافة بسرعة والتي يمر بها سباح المسافات القصيرة. تلك التوصية تجعل سباح
المسافات الطويلة يعمل كـ(ماكينة) لا تتوقف الا عند اتمام المهمة، من خلال الوصول
الى حقيقة الاقتصاد الدائم بالجهد و خزنه للمراحل المتلاحقة للمسافة الطويلة دون
التفكير بكل ذلك، خلافا لسباح المسافات القصيرة الذي يستثير كل ملكاته العقلية
والبدنية في سبيل قطع المسافة القصيرة بأقصى سرعة.
ختاما.. يمكننا ان نصل الى البرمجة الذهنية المسبقة لسباحي المسافات الطويلة، و
التي تكون مبرمجة على انهاء المسافة بالفوز او الانهاء فحسب، من خلال التفكير بأن
السحبة الاولى للذراع ستؤدي الى قطع خط النهاية، عن طريق التنسيق الذهني لصرف
القوة على اساس ان هناك مراحل او مسافات طويلة، دون ان يكون هناك ما يوقف الجسم عن
الانتقال خلال الماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* التدريب مختلف المسافة:- هو تدريب اساسه التنويع بالمسافة المقطوعة بالتناسق مع
الشدة، فقد تكون المسافة اطول (بشدة اقل) من مسافة السباق او اقصر (بشدة اعلى)
منها. و غالبا ما يكون التدريب على هذا النوع قبل فترة (بضعة اسابيع) من موعد
السباق.
والقصيرة على اساس الزمن الذي يقضيه السباح اثناء السباق. فقد يكون الاعداد البدني
والذهني متشابه في المجموعتين عند نقاط معينة، الا انه يختلف في نقاط اخرى.
ويعد التدريب (مختلف المسافة)* احد المتشابهات لدى المجموعتين، والذي يؤثر في
الاعداد النفسي على الرغم من انه اعدادا بدنيا.
وان عدنا الى الاساس في زمن او مسافة السباقات لدى مجموعتي سباحي المسافات الطويلة
والقصيرة، نجد ان المجموعة الاولى تقضي الزمن الاطول في الماء خلال السباق، مما
يعطيها افضلية في التركيز لفترة اطول على المهارة الحركية المؤداة. وهذا التركيز
يولد التثبيت المهاري من خلال التكرار والتكرار لفترة اطول، مما يعد افضلية ينفرد
بها سباح المسافات الطويلة، ولا تكون مؤاتيه لسباحي المسافات القصيرة لضيق زمن
السباق.
وقد صنف الخبراء (التثبيت المهاري) على انه اثر ايجابي قصير الامد، مشابه لعنصر
السرعة او القوة. كذلك حدد على انه احد معززات الذاكرة العضلية. و يأتي ذلك
التصنيف من خلال ما يشعر به سباح المسافات الطويلة اثناء السباق، حيث ان استمراره
بسحبات الذراعين وضربات الرجلين والتنفس يبعد عقله الواعي شيئا فشيئا عن تلك
الحركات ويدخله في مرحلة اللاوعي للاستمرار بقطع المسافة دون توقف. فقد يكون العقل
الواعي معيقا للايقاع المهاري للسباح في بعض الاحيان، لذا فان انشغاله بشيء آخر
يعد استراتيجية جيدة. وقد ينتاب العقل الواعي الضجر والتوجه الى افكار عديدة بعيدة
عن السباحة خلال قطع المسافة الطويلة، وهذا فعلا هو الشعور الحقيقي لسباح المسافات
الطويلة.
لذا فان سباحة المسافات الطويلة تختلف تماما عن سباحة المسافات القصيرة، بالرغم من
ان الاداء الحركي هو ذاته في المجموعتين، بغض النظر عن مفاهيم علم التدريب التي
تتحدث عن شكل الانجاز وانظمة الطاقة المستخدمة. حيث غالبا ما ينصح سباحي المسافات
الطويلة بالعمل في ظروف نفسية وذهنية صافية تماما وايجابية، بعيدا عن الشد النفسي
لاتمام المسافة بسرعة والتي يمر بها سباح المسافات القصيرة. تلك التوصية تجعل سباح
المسافات الطويلة يعمل كـ(ماكينة) لا تتوقف الا عند اتمام المهمة، من خلال الوصول
الى حقيقة الاقتصاد الدائم بالجهد و خزنه للمراحل المتلاحقة للمسافة الطويلة دون
التفكير بكل ذلك، خلافا لسباح المسافات القصيرة الذي يستثير كل ملكاته العقلية
والبدنية في سبيل قطع المسافة القصيرة بأقصى سرعة.
ختاما.. يمكننا ان نصل الى البرمجة الذهنية المسبقة لسباحي المسافات الطويلة، و
التي تكون مبرمجة على انهاء المسافة بالفوز او الانهاء فحسب، من خلال التفكير بأن
السحبة الاولى للذراع ستؤدي الى قطع خط النهاية، عن طريق التنسيق الذهني لصرف
القوة على اساس ان هناك مراحل او مسافات طويلة، دون ان يكون هناك ما يوقف الجسم عن
الانتقال خلال الماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* التدريب مختلف المسافة:- هو تدريب اساسه التنويع بالمسافة المقطوعة بالتناسق مع
الشدة، فقد تكون المسافة اطول (بشدة اقل) من مسافة السباق او اقصر (بشدة اعلى)
منها. و غالبا ما يكون التدريب على هذا النوع قبل فترة (بضعة اسابيع) من موعد
السباق.
